قتحم أكثر من 3023 مستوطناً صباح اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك، في عملية اقتحام جماعية تخللتها طقوس تلمودية علنية، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وثقت مصادر ميدانية قيام المستوطنين بأداء ما يُعرفـ” السجود الملحمي”، وترديد صلوات توراتية بصوت مرتفع، إضافة إلى الغناء والتصفيق لنشيد “سيُبنى الهيكل”، وذلك في الساحة الشرقية للمسجد، في استفزاز واضح لمشاعر المسلمين وحرمة المكان.
وتأتي هذه الممارسات التصعيدية ضمن سياسة معلنة من قبل وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، الذي سبق أن أعلن في يونيو 2024 عن دعم شرطة الاحتلال للصلوات التوراتية داخل الأقصى، وتبع ذلك بإعلان في مايو 2025 عن رعاية الرقص والغناء أيضاً في باحاته.
وبحسب شهود عيان، فإن أعداد المستوطنين لا تزال في تزايد، مع انتظار المئات دورهم للاقتحام أمام بوابات الجسر المؤدي إلى باب المغاربة، تزامناً مع ما يُسمّى “ذكرى خراب الهيكل”.
ويُنظر إلى هذا الاقتحام كأحد أكبر موجات الاقتحام منذ بداية العام، في سياق مساعي الاحتلال لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، ضمن مخطط تهويدي متصاعد يستهدف تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.